28/06/2011 - 16:09

الشرطة الإسرائيلية توصي بهدم جسر باب المغاربة في أيلول 

أوصت الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس بهدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي وبناء جسر جديد مكانه في شهر أيلول/سبتمبر المقبل عندما تكون أنظار العالم العربي متركزة في الأمم المتحدة التي سيجري فيها تصويت على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.

الشرطة الإسرائيلية توصي بهدم جسر باب المغاربة في أيلول 

أوصت الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس بهدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي وبناء جسر جديد مكانه في شهر أيلول/سبتمبر المقبل عندما تكون أنظار العالم العربي متركزة في الأمم المتحدة التي سيجري فيها تصويت على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.

وقالت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء إن الهدف من وراء توصية الشرطة هو "تقليل الالتفات للموضوع في العالم العربي الذي سيكون منشغلا في ذلك الوقت بالمبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة" علما أنه خلال مداولات داخلية أجرت الشرطة تعالت تخوفات من اندلاع مواجهات في القدس الشرقية على أثر هدم الجسر.

ونددت منظمة اليونسكو خلال اجتماع مجلسها في باريس أمس بالمخطط الإسرائيلي لهدم جسر باب المغاربة وبناء جسر جديد بناء على تقدم بها الأردن.

واضافت الصحيفة أنه كانت هناك خلافات في التقديرات بين ضباط المباحث في الشرطة حول تأثير رئيس الحركة الإسلامية – الجناح الشمالي داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح على الأحداث في حال تم هدم جسر باب المغاربة في البلدة القديمة في القدس الشرقية.

ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله إن الشيخ صلاح "فقد قوته السياسية في القدس ولم يعد بإمكانه تحريك احتجاجات في المدينة" بينما رأى موقف آخر أن صلاح "سيحاول استغلال حقيقة أن (الحفريات الأثرية والأنشطة الاستيطانية في الحي الفلسطيني المقدسي) سلوان لم تعد تتصدر العناوين وسيحاول تسخين جبهة جسر المغاربة".

ويشار إلى أن جسر باب المغاربة يوصل بين ساحة حائط البراق والحرم القدسي ويعتبر المدخل الوحيد لليهود إلى الحرم ويتواجد فيه قوات للشرطة الإسرائيلية بشكل دائم بادعاء التحسب من إلقاء فلسطينيين على ساحة حائط البراق التي يصلي فيها اليهود. 

وأفادت "هآرتس" بأن تقديرات الشرطة هي أن الفلسطينيين في القدس يريدون العيش بهدوء لكن الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يؤدي إلى حدوث مظاهرات ومواجهات هو أي محاولة لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي أو قيام متطرفين يهود بالمس بمسجدي الاقصى وقبة الصخرة في الحرم.

وقالت الصحيفة إن قيادة الشرطة في منطقة القدس وافقت في نهاية مداولات أجرتها في الأيام الأخيرة على هذه التقديرات وقررت في هذه الاثناء عدم البدء في تنفيذ أعمال جسرباب المغاربة وتم إبلاغ بلدية القدس بذلك الأمر الذي أثار غضب مسؤولين في البلدية وخصوصا ممثلي الأحزاب اليمينية والدينية اليهودية.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد افادت أمس بأن مخطط باب المغاربة والحفريات الاثرية التي تجريها إسرائيل في البلدة القديمة في القدس أدت إلى تفاقم أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والأردن في أعقاب شكوى قدمها الأخير إلى اليونسكو وطالب بالتنديد بشدة بالممارسات الإسرائيلية.

التعليقات